بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصه بعنوان :فتاة ترخص نفسها لأجل بطاقة شحن .
الخطيئة لم تكن إلا بفعل فاعل لتتذكر نورة أول أيامها مع الخطيئة لتروي حكاية بينها وبين جدران الغرفة المحيطة بتا تحدثت معه طويلاً وكانت البداية ببطاقة شحن لا تساوي العرض ولا ما حصل بعده لا تتجاوز الخمسين في لغة الأرقام ليقدوها صاحب المحل من أمام منزلهم المطل عليه وليعلن زكريا العامل فيه بداية خيوط لا تنتهي وجريمة لا تُغتفر كانت تطلب البطاقة بمالها وبمزاجها ولكن في المرة الأخرى كان لمزاج زكريا أنياب الذئاب ليطرح المناقصة والمقايضة إمام نورة العشرينية مقابل كل خمسين, خمسين دقيقة للتسلية والمتعة ليتبادر إلى ذهنها الضعيف وتفكيره السخيف اننا لوحدنا ولا يتطلب الأمر أكثر من محادثة هاتفته وحصلت على ما تريد ليحصل هو الأخر على بحث عنه ليتجدد الطلب ويكون أكثر إلحاحاً على أن تكون المائة مقابل أن يراها فقط يراها وسهل إبليس قبل زكريا لنورة المسألة وتكون أسيرة الموافقة بمقابل مضاعف مئة ريال ثمن لأن ترخي الحجاب ولا تدري انه في اليوم التالي سيكون طلبه اكبر مما تتوقع بصدمة ملأت أرجاء ما حولها وكان خياره لها أن توافق أولا توافق على أن يعطيها 150 مقابل قُبلة واحده فقط دون المساس بالشرف أغلقت الهاتف وهي تفكر كثيراً بل هو سبقها طلب منها التفكير في الأمر ولم يكن أمام الطمع والحاجة إلا الموافقة بقبلة واحده فحصل على ما يريد وحصلت على أكثر مما تريد وأصبحت الآن متعودة على أن تكون رخيصة أمام مطالبها تسلت كما كانت تتسلى وفجأة تتعرف على شاب يبحث عن القدر ليجمعه بها فكانت جاهزة لان تكون له أعطته كل شيء يريده من كلام أهل الغرام والعشق والهيام ولكنه طمع بأكثر من ذلك فطلب منها أن يراها ورفضت وجعل الحب الكبير مقياس واختباراً وحجراً ربما يتعثر به حبهما ويسقط وفعلاً سقط القناع عن خالد وتركته بلا رجعه لتتعلق من جديد بسالم الذي تركته قبل مدة قصيرة لتروي له معاناتها وهمومها لأنها كانت تبحث عن المكان الدافئ والقلب الحنون وكانت تبحث في الليل عن السكون ليرد عليها صوت سالم وتوافق على السهر بهاتفها معه على أن تكون هي المبادرة بالاتصال ولأنها هي من تحتاجه في هذا الوقت أكثر من حاجته هو لها لتأخذها خطواتها إلى زكريا فتطلب منه كالمعتاد البطاقة ولكنه يرفض بوجود الغيور محمد صاحب أطول بناية وابرز منزل في الحي ويسرق النظرات حولها وحول الحديث الذي يدور بينها وبين زكريا لم يفهم منه شيئاً ولكن الكلام ملفت للنظر خرج وهو يبحث عن طريقة تدله إلى سعد الأخ الأكبر لنورة فيقع على يمينه في مجلس أكثره انشغل بمشاهدة المباراة الخيرية لأمراض الايدز وبحضور نجوم العالم كلهم يحاربون هذا المرض والذي كانت بدايته مثل هذه العلاقات ويأخذ سعد على اختصار ويصارحه بما شاهد اليوم ويعطيه رقمه ويعرض خدماته متى ما غاب سعد في سفر فسيكون أكثر سروراً بخدمة أهله ويأتي العتاب والتحذير بالعقاب أن رأى سعد أحداكن في السوبر ماركت ويضع رقم محمد أمام الجميع أن غاب فهذا الخادم ليتسرب الطمع بمعرفة من هو محمد إلى نورة والجرأة اكبر من أن تكبح جناحها أو حتى أن تلتقط أنفاسها وتلتقي بأنفاس صوت جهور لم تسمع به من قبل
تولعت بهذا الصوت الجهور والحي لتنسى كل الأصوات الماضية الباردة ولكنها لا تدرك أن هذا الصوت حي حتى في عقائده وغيرته وضميره فطلب منها أن تكتفي بإغلاق سماعة الهاتف أو أن يبادر هو لإغلاقها لان قلبه لا ينبض بهذا الشكل وبهذه الطريقة وسد بوجهها كل الطرق التي كانت ستؤدي إلى الخطيئة مرة أخرى ويسافر سعد وتسعد بوقتها ولا هي لا تدري أن بينها وبين الخطأ شعره وقطعتها بخروجها من المنزل لتتجه لصاحب البطاقات زكريا وتطلب منه ما قيمته نصف الألف وهي تمشي بخفي الى الخلف ولكنه يفطن لها ويغلق الأبواب اليوم ليس الأمس والحاجة اكبر من القُبلة ولن يقبل بغير هتك العرض لتكون أسيرة بين أربع جدران تماماً كما هي جدرانها ألان وهي تتذكر قصة ندمت عليها في وقت كان الندم قد قطع شوطاً كبير للخروج مع كل زفرة تنفثها من أنفاس تكتمها أمام صوراً لكل خطيئة ببطاقة شحن